كن مع الله ولا تبالى
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك
كن مع الله ولا تبالى
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك
كن مع الله ولا تبالى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكـ , لديك: 3 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
https://i.servimg.com/u/f57/14/13/54/10/ououo_10.jpg

 

 هل أصبحت الأمة الاسلامية في خبر كان ؟! الحلقة الأولي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المرابط

avatar


عدد المساهمات : 3
22/04/2010
العمر : 56

هل أصبحت الأمة الاسلامية في خبر كان ؟!  الحلقة الأولي Empty
مُساهمةموضوع: هل أصبحت الأمة الاسلامية في خبر كان ؟! الحلقة الأولي   هل أصبحت الأمة الاسلامية في خبر كان ؟!  الحلقة الأولي Emptyالثلاثاء 4 مايو - 21:19

كنت قد كتبت مقالات عن واقع الأمة الإسلامية اتسمت بعناوين مختلفة تقارب بين الخوف والرجاء
مثل العالم الإسلامي يحارب نفسه بنفسه,.. وعالم فكر جديد بين فتك القنبلة وتأثير الصورة.. و جهاد الأمة بين الرسوم المسيئة ومجازر غزة..حاولت أن أصل من خالها إلى تصور جديد عن واقع هذه الأمة التي ننتمي لها..مبرزا الأسباب التي أوصلتها لهذه الحالة المزرية ومتسائلا في الوقت نفسه عن وجودها أم أنها أصبحت من التاريخ..
صحيح أنني لست كالكتاب المتخصصين الموجودين في العالم ولا حتى أصل إلى نصف علمهم ولكن المتابعة والملاحظة علمتني كثيرا من أساليب الكتابة سواء كانت سياسية أو علمية أو دينية.. وهذا كون لدى اجتهاد شخصي قد يكون صائبا أو خاطئا أرى لزاما علي أن أدلى به في كل الأزمات والنكبات المزلزلة..

إذا رجعنا إلى الواقع العالمي الذي تشكل بعد الحرب الباردة فإننا نجد أن سقوط الإتحاد السوفياتي لم يكن يعني مجرد سقوط نظام في الحكم معين، ولا مجرد انحلال تكتل بين دول، ولا مجرد تفتت معسكر يتحدد بكونه يشكل حلفا بين دول، ضد حلف آخر يتشكل من دول أخرى، بل لقد كان سقوط الاتحاد السوفياتي يعني أيضا، وربما في الدرجة الأولى سقوط نظام اجتماعي واقتصادي وفكري، نظام كان يطرح نفسه كمشروع ضروري للمستقبل: مشروع حضاري جديد، هو ما عبر عنه بـ (النظام الاشتراكي العالمي)، وقد كان يبشر بعلاقات إنتاج جديدة، وبنظام سياسي محلي ودولي جديد، وبإيديولوجيا جديدة، بمعنى تاريخ جديد للإنسانية.
وقد دخل كما هو معروف في صراع مع النظام الرأسمالي، القائم آنذاك. وكان الصراع بين النظامين يشمل الاقتصاد والسياسة، والقيم والفكر والعلاقات الدولية... إلخ. وبما أن هذا الصراع لم يتطور إلى صدام مسلح على غرار الحربين العالميتين، بسبب الرادع النووي لدى الطرفين، فقد اكتسى صيغة صراع حول المناطق الإستراتيجية ومواطن الثروة، وأيضا صيغة صراع إيديولوجي استعمل فيه الدين والعلم والثقافة بصورة عامة.
إن سقوط أحد طرفي هذا الصراع، كان بدون شك (انتصارا) للطرف الآخر، ولما كان المعسكر الرأسمالي هو المنتصر فإنه لم ينظر إلى هذا الانتصار على أنه انتصار من نوع خاص، فهو لم يكن نتيجة مواجهة يتحمل فيها كل طرف نسبة من الخسارة، ولا نتيجة معاناة تحمل كل طرف على التكيف مع ما جريات المعركة ونتائجها، مما كان لابد أن ينتج عنه تغيير على هذه الدرجة أو تلك في كيانهما ورؤاهما وأساليب عملهما، كلا!
لقد كان انتصار مجانيا، بدون ثمن. كان في الحقيقة إلغاء للمباراة قبل إجرائها، بسبب إنسحاب غير متوقع لإحدى الفرقين. لقد إنهار الاتحاد السوفياتي. ومعه المعسكر الشيوعي. أما المعسكر الآخر فقد بقي كما هو بكل عدته العسكرية والاقتصادية والإستراتيجية والعلمية والفكرية، وأيضا بقي في حالة تعبئة وتجنيد، ولكن بدون عدو. لقد خلت له الأرض وخلا بها، فصار وحده (يطلب الطعن والنزلاء). ولكن مع من؟ بمعنى أن أمريكا أصبحت تبحث عن عدو يحفظ لها توازنها وتأتي أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتجد فيها أمريكا ضالتها المنشودة كذريعة لمحاربة لإسلام وان اختلفت التسميات التي تتخفي وراءها:إرهاب تشدد,اعتدال...( فبما أننا قضينا على الشيوعية أو كما يسمى الخطر الأحمر), فقد آن الأوان للقضاء على الإسلام الخطر القادم....وهذا لبس اجتهادا منا, بل له شواهد قديمة وحديثة من ذالك الحادثة المشهورة التي وقف فيها وزير المستعمرات البريطاني غلاد ستون عام 1895 م قائلا لزملائه, وقد امسك بالقرآن في يدهSad لن تحقق بريطانيا شيئا من غاياتها في العرب والمسلمين إلا إذا سلبتهم سلطان هذا الكتاب أولا. أخرجوا سر هذا الكتاب مما بينهم, تتحطم أمامكم جميع السدود).
يرى الدكتور محمد عايد الجابري أن هذه هي المشكلة التي واجهت الولايات المتحدة الأمريكية مع
منتصف الثمانينات؟ مشكلة دولة، بل معسكر من الدول، بنى اقتصاده وسياسته واستراتيجياته وثقافته ورؤاه المستقبلية على أساس أنه يواجه عدوا يتربص به، فإذا بالعدو ينسحب، بل يختفي ليظهر وراء خصمه يطلب الإنخراط في نمط حياته ليصير جزءا منه وحليفا له. مشكلة ليست سهلة، مشكلة (الأنا) الذي لا يعرف كيف يتعرف على نفسه إلا من خلال (آخر) يواجهه، فإذا هو يفقد فجأة (الآخر) الذي يتحدد به، متسائلا: ماذا يمكن أن ننتظر من هذا الأنا؟. هل ننتظر منه أن يفكك ذاته ويعيد تركيبه؟ كيف؟ وكيانه جميعه موجه ككل وكأجزاء، إلى مضادة كيان (الآخر) ككل وكأجزاء. ويجب على سؤاله بقوله إن هذه هي القضية التي طرحت نفسها على (صانعي القرار) في الولايات المتحدة الأمريكية، أولئك الذين يعملون في مالا يحصى من مكاتب الدراسات الإستراتيجية، وهي مكاتب أنشأت في ظروف الحرب الباردة، ومهمتها مراقبة الخصم واقتراح خطط ووسائل لمواجهته، مبينا: أن كلمة (إستراتيجية) مصطلح حربي فالمتخصص في الدراسات الإستراتيجية لا يستطيع التفكير إلا في إطار المواجهة بين الطرفين، فإذا انسحب أحد الطرفين كان عليه أن يضع مكانه ما يقوم مقامه في الحال أو في الإستقبال، وإلا إنقطع به حبل التفكير. إن المحلل الاستراتيجي كلاعب الشطرنج، لا يستطيع اللعب وحده! ويحلل الجابري في مقاله المطول مقالة لباري بوزان الصحفي المرموق وأستاذ الدراسات الإستراتيجية بأمريكا الموسوم: السياسة الواقعية الجديدة. مشيرا إلى أن مقالة هنتغتون الشهيرة (صدام الحضارات) ما هي إلا إعادة إنتاج بشكل مفصل وبأسلوب استفزازي للأفكار نفسها التي عبر عنها باري بوزان بكثير من الهدوء والتركيز
ويخلص الكاتب إلى أن التقسيم التقليدي المعروف: المعسكر الرأسمالي (العالم الأول) المعسكر الشيوعي (العالم الثاني)، مجموعة دول عدم الإنحياز (العالم الثالث) فقد معناه بعد أن لم يعد هناك عالم ثاني في مقابل العالم الأول. فالعالم (الثالث) لم يكن عالما واحدا بل كان يتكون من مجموعة من البلدان لم يكن يجمعها كعالم إلا كونها لا تنتمي لا إلى العالم الأول ولا إلى الثاني. وهذا ما يقودنا إلى تقسيم جديد أصبح فيه العالم مركزا وأطرافا، حيث أن التصنيف الذي درج العالم عليه منذ الحرب العالمية الثانية، قد فقد معناه، بعد انهيار الكتلة الشيوعية، وبالتالي لابد من هذا التصنيف الجديد لفهم الوضع العالمي الجديد، وتفصيل هذا التقسيم يتجلى في أن المركز (هو كتلة رئيسية من الاقتصاديات الرأسمالية المسيطرة على العالم)، وأما الأطراف فهي مجموعة من الدول الأضعف من النواحي الصناعية والمالية والسياسية تتحرك ضمن نمط من العلاقات التي ينسجها المركز في المقام الأول)).
وبما أن أمريكا لا تفهم في لعبة الشطرنج فقد استعاضت عنها بلعبة البسبول تلك اللعبة الراسخة على نحو عميق في الروح الأمريكية.
وقد رأينا من خلال القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة كيف أن أمريكا لم تفلح في لعبة البسبول هذه, التي حاولت تطبيقها على أراضى لا تعرفها, وهذا ما شاهدناه بالكلمة والصورة كأبشع جريمة ترتكب بحق الإنسانية عبر تاريخها الطويل, في العراق، وأفغانستان، وفلسطين، والصومال، ولبنان....
في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير،أو الجديد, الذي يسوق تحت شعار التحديث والإصلاح، الديمقراطي والاجتماعي والتربوي واللغوي، للانخراط فيه كرها طبقا لنظريات هنتغون وفوكا ياما في صدام الحضارات ونهاية التاريخ، تحت وطأة الضربات الاستباقية بالمطرقة الثقيلة، كما في تورابورا والفلوجة، وإرهاب فضائح التعذيب في غوانتناموا وأبي غريب…

وإذا كانت أمريكا لم تفصح للعالم عن هدفها من وراء هذه الحروب, فان الثوب الذي ألبسته لتلك الحروب باسم الحرية والديمقراطية بات معروفا لغير العميان يقول الشاعر:
ثوب الرياء يشف عما تحته... فإذا التحفت به فانك عاري
وهو ما تشرحه وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت في كتابهاSadالجبروت والجبار), حيث تتناول في القسم الأول من الكتاب الموقف الأمريكي في العالم والدور الذي يلعبه الدين والأخلاق في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية..
في ما يتطرق القسم الثاني إلى العلاقات المضطربة بين المجتمعات الإسلامية والغرب..
ثم تعرض المؤلفة أفكارها في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية والدين, من أجل تحديد نقطة التقاء الاثنين السياسة العملية مع طبيعة الدين.
وتحت عنونSadأمريكا في عيون الناس) تتساءل المؤلفة أولبرايت كيف يمكن بأحسن الطرق أن ندير الأحداث في عالم يضم العديد من الأديان وتتناقض فيه نظم المعتقدات في نقاط رئيسية تناقضا تاما كيف نتعامل مع التهديد الذي يمثله المتطرفون الذين يحاولون باسم الرب فرض إرادتهم على الآخرين.
هذه الطبيعة بنظر المؤلفة ترجع إلى الأزمنة الوثنية وليست جديدة, ولكن الجديد هو مقدار الدمار الذي يمكن يلحقه العنف, لأن الحروب الدينية التي كانت تخاض بالسيوف والدروع والمنجنيق شيء, والحروب التي تخاض بالمتفجرات الشديدة شيء آخر.
وتعتقد المؤلفة أن مؤسسي أمريكا كانوا يدركون أنهم يبينون شيئا جديدا غير عادي, لنظام حكم قائم على حقوق الأفراد وواجباتهم, وذالك هو المفهوم الذي أثر في التفكير السياسي في العالم.
رأى الأمريكيون أنفسهم وهم يؤسسون مجتمعا متفوقا في التنظيم والأخلاق على الارستقراطيات المضمحلة في أوروبا, وقارنوا أنفسهم بدون تحفظ بالإسرائيليين القدامى
كشعب اختارته العناية الإلهية للمشاركة في وضع خطة إلهية.[وهذا ربما يفسر ادعاءات بوش المتكررة أنه يطبق مشيئة الرب...] وخلال عقود التوسع والازدهار الاقتصادي والإخفاقات الصاخبة تكرس اعتقاد أن الله ينير مسار أمريكا ومصيرها, وبقى هذا الاعتقاد منتشرا, وفد اقترن القرن العشرون وتجاوزت قدرة البلد وطموحاته الحدود الأمريكية المستقرة الآن إلى الأماكن البعيدة في المحيط الهدى.
وما ميل القادة إلى تمويه مصالحهم الضيقة بخطاب عن القيم العامة إلا انعكاس لرغباتهم قي الظهور بمظهر أفضل مما هم عليه..)
ويبدو أن الكابتن بوش وفريقه( المحافظون الجدد) كلفهم هذا المظهر الكثير حيث أنهم غيروا من مدلولات الكلام نتيجة لما تضفيه سياستهم من ممارسات أصبحت عن طريقها كلمة (محافظ) في ذهن السامع ترمز للقتل والخراب..والفضائح التي يندى لها الجبين, والتدخل في شؤون الدول الأخرى.. وهي معان جديدة, تختلف عما كانت عليه في الأصل. وهم في ذالك يسيرون على درب سار عليه الاستعمار والنازية..فكلمة(استعمار) مشتقة من (عمًر, يُعمًر) وهي في الأصل تعنى البناء والتعمير...غير أن الممارسات التي ارتبطت بالوجود الأجنبي في البلدان المستعمرة, وما لحق بهذه البلدان من ضعف ومهانة جعلت من كلمة استعمار مرادفة لكلمة خراب, واستغلال وظلم.أي أنها أصبحت توحي لأول وهلة بإحساسات لدى السامع تختلف اختلافا كليا عن معناها الاشتقاقي الذي يعنى البناء والتعمير. ونفس المثال ينطبق على كلمة (نازي) ومعناها القومية والاشتراكية في اللغة الألمانية, غير أن ارتباط هذا اللفظ بالممارسات السياسية للحزب النازي الهتلري الألماني..وما نتج عنها من حرب ودمار وخراب للعالم, غير كلمة (نازي) في الواقع تغييرا كليا حيث أصبحت تعنى العنصرية والطغيان والاستبداد.
ومع هذا كله نراهم يرحلون عن هذه الملاعب التي ابتدعوها وفى جعبتهم الكثير من الهزائم, إذ أخفقوا عدة مرات, ففي العراق حيت كان يريد الحصول على أفضل الضربات, وهى عادة تتحقق حسب قواعد اللعبة حين تطير الكرة بعيدا, في تلك الحالة يسجل ضارب الكرة والعداؤون على القواعد هدفا في الحال. ويسمى هذا "الهدف الأكبر" "أي إكمال الدورة"، والشيء الغير منتظر في هذه اللعبة هو أن ملاعب العراق وأبنائه لعبوا هذه اللعبة بطريقتهم الخاصة, حيث استبدل (مًنتظرْ) الكرة بحذاء وغيَر الاتجاه وذالك برميه بسرعة وبطريقة لولبية مما جعل الحذاء ينعطف في الجو بشكل غريب إلى الهدف المقصود (الكابتن بوش), مما دفع بالمتفرجين إلى حال من الهيجان للتعبير عن فرحهم. ليس في العراق فقط, بل على مستوى العالم حيث أصبحت هذه «الرمية بالحذاء »المادة الحية لمئات المواقع والألعاب الالكترونية, وبلغ الاهتمام بهذه الحادثة إلى أن وصل عدد الرميات في وجه الكابتن بوش, ما يزيد على أربعة مليار رمية. في أربعة أيام فقط من وقوع الحادثة. وهذا ما يؤهلها أن تكون سلاح لا يقل أهمية عن سلاح الكلمة, والحجارة , والمظاهرات
وإذا كان التاريخ قد سجل أن زعيما ورئيسا عربيا أعدم شنقا فجر الأضحى المبارك بصورة همجية ومنحطة, من دولة تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وأن الزعماء والقادة العرب لم ينطق أحدهم بكلمة... فان التاريخ نفسه سيكتب أيضا «الرمية بالحذاء » كردة فعل طبيعية لذات اليد التي اغتصبت الأرض وأهلكت الحرث و النسل..!!
أما الإخفاق الثالث فهو ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد حيث أجهض بين حرب لبنان 2006 م ومجازر غزة سنة 2008م.
وهذا ما كان ليحصل لو لم يتمكن أبطال هذه الأمة المخلصين من امتلاك تقنيات الإعلام بعد أن تكسرت احتكارات المعرفة, في عصر المعلومات ووضع الجميع أمام فرص متكافئة على عتبة سباق, تشمل على الغنى والفقير والقوى والضعيف.
وتعددت الخيارات أمامهم, وانهارت كل السدود والحدود والقيود, وتدفقت المعلومات والمعارف بين أيديهم, ليلتقطوا منها ما يروق لهم, ويعيدون سياقته كما يحلوا لصالحهم بعد أن أستخدم ضدهم فترة من الزمن.
وبهذا السلاح أظهروا للعالم تهافت فلسفة الكابتن بوش التي وعدت بقيام شرق أوسط جديدا ولم يشاهد هذا العالم إلا الدمار, والخراب طيلة حكمه, وحتى وهو يتأهب للرحيل في ما أصبح يعرف بمجازر غزة... ويصورون بعدساتهم الجريئة وتحليلاتهم المهنية سخافة الديمقراطية والعالم الحر التي يتباهى بها الغرب, واتخاذه الإرهاب مطية وعنوانا براقا يتستر ورائه. والغريب في الأمر أن مقولة الإرهاب هذه تنكمش وتذوب عند مناقشة قضايا تتعلق بإسرائيل, وتتسع وتتماع عندما تكون غطاء للنيل من الدول والأشخاص التي آثرت كرامتها على أن تكون ببغاوات له ولنهجه..
وهذا السلاح مكننا من تصحيح المعادلة الصعبة التي أرقت أكثرية رؤساء أمريكا,
بعدما توفرت مكاسب دموية جديدة على مرأى ومسمع من العالم, والتاريخ يشهد أن الأراضي المحتلة عمرها لم تتحرر إلا بالدم. ولعل الدول ذات الخلفية الاستعمارية أدرى بهذه القضايا من غيرها يقول الشاعر:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى... حتى يراق على جوانبه الدم.
فالشواهد الناطقة للأشلاء التي تقطعت, والدماء الزكية التي سكبت,والمنازل التي دمرت والمساجد والمدارس التي خربت, خلقت (شرق فجر جديد), وعززت لأول مرة خيار المقاومة وضرورة امتلاك سلاح الكلمة والصورة والحذاء, بدل التهافت على ما يسمى بSadالسلام).الذي ضاع مع الأجزاء الآدمية التي تقطعت في هولكوست غزة الجديد..
وكأننا نردد مع شاعرنا الكبير أحمد ولد عبد القادر في ستينات القرن الماضي:

في الجماهير تكمن المعجزات.... ومن الظلم تولد الحريات

ومن الليل سابحا في الدياجى........ مدلهما تحفه الظلمات

ينبع الفجر مشرقا في الأعالي...... تتهادى بدربه النسمات.

ومن هذا الانجاز أصبح لنا وجود الأول مرة في معركة مقولاتها: الكلمة والصورة وأبطالها: مداد الكاتب وعدسة المخرج..
وهى المعركة التي تواكب أهم تحول عرفته نهاية القرن العشرين وهو الانتقال مما أسماه (توفلر) الموجة الحضارية الثالثة التي تمثل فيها المعرفة (إعلام ، معلومات ، تقنية رقمية) المصدر الأساسي للقوة والهيمنة. بعد أن كان مصدر هذا النفوذ هو رأس المال والإنتاج الصناعي في نهاية القرن السابع عشر..
وككل المعارك لابد للإعداد لها جيدا لكبح حرب الإعلام الغربي المتحيز الذي يسوق لنا تحت مشروع الشرق الأوسط الجديد والعالم الحر السالف الذكر..
فالإعلام منتج طبيعي لواقع المجتمع والمجتمعات المتقدمة هي التي تنتج إعلاما متقدما
ولا يوجد إعلام حر مطلق، كما لا يوجد إعلام حيادي بالمطلق حتى الإعلام الغربي الذي يتبجح بالحرية لديه درجة من الانحياز لإسرائيل وهذا ما رأيناه في الحرب على لبنان, وما شاهدناه, في موقف العملاق بى بى سى والقنوات الأمريكية والأوربية من مجازر غزة.
ولكن المشكلة أن المجتمعات الغربية تثق بهذا الإعلام لأنه تأسس على الثقة. وهنا يجب أن نفرق بين إعلام يحظى بثقة أمته، وإعلام لا يحظى بذلك لذا يجب علينا لتخطى هذه العوائق أن يستخدم إعلامنا فنون الاتصال المختلفة والأساليب المتقنة والمدروسة، وأن يستفيد من الوسائل العصريَّة المتاحة، فكما أنَّه ليس من المعقول أن نحارب بالسيف من يحاربني بالطائرات والصواريخ، فكذلك ليس من المقبول أن أواجه العالم بوسائله الإعلاميَّة ذات التطوُّر التكنولوجي الهائل، بوسائل بدائيَّةٍ تقليديَّة وإذا كانت بعض القنوات العربية على قصر عمرها, وتواضع إمكانياتها, مقارنة بالإمبراطوريات الإعلامية الغربية العريقة, قد نجحت في نقل أحداث غزة بكل موضوعية, ومنهجية, وأحرجت هذه المؤسسات الغربية, وعلى رأسها العملاق بى بى سى. فإننا كعالم عربي وإسلامي مستضعف, بحاجة إلى مزيد من هذه القنوات الفريدة, والكوادر المبدعة, حتى نفهم الآخر ويفهمنا..
لكن لم نتوقع من هذه الكوادر أن تتناول أقدس عقيدة عندنا وهم الأنبياء وأن تأتي من قناة نكن لها الاحترام ونعتبرها مثلنا الأعلى خاصة في ما يتعلق بالإسلام والذود عنه..
إن الذي ينظر إلى « قناة المنار» في رمضان لهذه السنة2009م وهي تبث مسلسلا عن نبيين من أنبياء الله: يعقوب عليه السلام ويوسف عليه السلام, ليطرح ألف سؤال وسؤال عن الغرض من تجسيد صورة يوسف عليه السلام في هذا المسلسل؟.وهي التي كانت تموه صورة زكريا عليه السلام في مسلسل مريم العذراء عليها السلام !!
ولماذا يكون المسلسل من إنتاج جمهورية إيران الإسلامية؟ و يكون العرض عبر قناة المنار؟
والآن لنترك هذا الكلام جانبا ولنعالج الموضوع بشعور من الإجلال لا تحدّه الحدود الضيقة، وبذا يمكننا أن نحكم وأمامنا الموضوع كاملا، بهذه الطريقة يمكننا أن نعرض لبعض جوانب القضية؛....يتواصل.


عدل سابقا من قبل المرابط في الثلاثاء 4 مايو - 21:30 عدل 1 مرات (السبب : كتابة الأبيات كتابة شعرية)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل أصبحت الأمة الاسلامية في خبر كان ؟! الحلقة الأولي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كن مع الله ولا تبالى :: إسلاميات رائعة :: الــحــوار الــعــام الإســلامــى-
انتقل الى: