بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعلنا في أحسنِ ما جئتنا به من الحق بإذنك . . آمين
وبعد :
ألتأمل الأول في الصّلاة : ( أهم ركنين في الصّلاة )
نعلم جميعاً إنّ الصلاة مكوّنة من عدّة أركان وقد تأمّلت فيها فوجدت أنّ أهمّ أركانها هما ( ألفاتحة والتّشهّد ) ,
وكما هو معلوم إنه على المصلّي أن يكون حاضر الذّهن عند الصلاة ما استطاع لذلك سبيلا وخاصةً عند هذين الرّكنين
لما لهما من أهمّية .
أمّا أهمّية الفاتحة فتكمنُ لما فيها من حمدٍ وتعظيمٍ لله ولما فيها من دعاء .
وأمّا أهمية التّشهّد فهو بالنسبة للصلاة كالإرسال بالنسبة للرسالة فلا أهمّية لرسالة كتبت ولم ترسل لصاحبها. وفي التّشهّد
النّذر وألإرسال بأعمالك الطّيبة لله فنحن نقول في التّشهّد : التحيّات لله المباركات الصّلوات الطيّبات ( الطيّبات من ماذا ؟ من النيّات والأقوال والأفعال )
لله جميعاً .بالإضافة لما فيه من الصلاة الإبراهيمية .
ألتأمل الثاني في الصّلاة : ( قسمي الصّلاة )
ألصلاة التي نؤديها قسمين :
صلاة روح وصلاة جسم .
أمّا صلاة الروح فهو القرآن الذي فيها والذكر والتسبيح .
أمّا صلاة الجسم فهي الحركات التي فيها من قيامٍ وركوعٍ وسجود وجلوس فلا تصحّ صلاة أحدنا إلا بهذين القسمين ,
حتى أنّ المريض الذي لا يستطيع الحراك ولو برمش عينيه عليه أن يتخيّل الحركات . ولا إستثناء لإلغاء صلاة الجسم إلا في حالة واحدة وهي :
عند الموت , فعند الموت تكون الصّلاة صلاة روحٍ فقط فلا ركوع ولا سجود لأن الجسم صار جسداً لا حراك فيه وكأنّنا نصلّي نيابةً عن الميت .
والله أعلم .
والله من وراء القصد .
والحمد لله ربّ العالمين . والصلاة على نبينا محمد وآله أجمعين .