كن مع الله ولا تبالى
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك
كن مع الله ولا تبالى
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك
كن مع الله ولا تبالى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكـ , لديك: 3 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس 1 يناير .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
https://i.servimg.com/u/f57/14/13/54/10/ououo_10.jpg

 

 خــــلــــوة الأتــــقـــيــاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو محمود
مدير المنتدى
مدير المنتدى
أبو محمود


عدد المساهمات : 4454
18/07/2009
العمر : 55

خــــلــــوة الأتــــقـــيــاء Empty
مُساهمةموضوع: خــــلــــوة الأتــــقـــيــاء   خــــلــــوة الأتــــقـــيــاء Emptyالإثنين 28 مايو - 11:27

المناجاة ..خلوة الأتقياء

بينما
يشتد التعب والإرهاق بالمرء , ويحتار في حل مشكلاته التي تحيط به , وييأس
من معونة الناس من حوله , وينعقد لسانه عن الحديث بما يختلج في صدره ,
عندها يلجأ إلى من لا يغلق بابه ولا تفنى خزائنه ولا تنتهي مؤنته سبحانه
وتعالى


يلجأ إلى عالم كل شكوى وسامع كل نجوى , فيبث إليه شكواه ويتمتم بآماله وآلامه فيصفها ويدعو بها .
المناجاة عزيزة لا تنال بمجرد التمني , وإنما تحتاج استحضار القلب وانفتاح
الصدر وانشراحه كما تحتاج من قبل ذلك عقيدة راسخة وإيمانا لا يتزعزع.


لا
يمكن أن يلوذ بالمناجاة على حقها إلا من علم أسماء الله الحسنى وصفاته
العلى ومن ثم ناجاه سبحانه وهو به عارف ويدعوه ويسأله بأسمائه وصفاته التي
تناسب المقام .

كذلك لا يمكن أن يلوذ بالمناجاة ويؤديها على حقها إلا من تمت ثقته بربه وعلم أنه لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه سبحانه

إنها نوع من التبتل والخلوة له سبحانه يبث فيها المرء شكواه واثقا في قدرة الله سبحانه
والمؤمن لا يمكنه استحضار هذا المعنى إلا إذا انقطع عن هوى نفسه وانفصل عن
متاع الدنيا فلم يعد يمس قلبه حتى لو ملكته يده فهو لا يشعر به ولا يجد له
لذة ولا حلاوة.


والمناجاة هي الصورة الموحية للمؤمن الذي خلص لربه عز وجل فلم يجعل للدنيا فيه نصيب.

قال
السعدي رحمه الله في تفسير: " وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً": "أي
انقطع إليه, فإن الانقطاع إلى الله والإنابة إليه هو الانفصال بالقلب عن
الخلائق والاتصاف بمحبة الله وما يقرب إليه ويوفي من رضاه"
والمؤمن
الصالح المتبتل إلى الله عز وجل يجتهد في العبادة ويخلصها إلى الله عز وجل
ويجعل نفسه وقفًا لله, لا يُنتفع به في شيء إلا لله, حتى إن عمل أعمال
الدنيا فهو يعملها بنية صالحة لله سبحانه لا لغيره.


وفيمن
يكون الأمل إن لم يكن في الله؟ وممن نطلب الرجاء إن لم نطلبه من الله؟ وهو
صاحب الأنعم المتتالية الكثيرة, وصاحب الجود الذي لا يفنى, وصاحب الكرم
الذي لا ينقطع, فهو الأمل إذا انقطعت الآمال, بل لا أمل أبدًا إلا فيه
سبحانه, فهو الأمل الأوحد الذي يُرتجى, فتصلح معه الدنيا والآخرة ويصلح معه
الظاهر والباطن, ويصلح معه البعيد والقريب.


واقرأ هذا الحديث القدسي الذي يشع أملاً في الله ورجاءً ويدعو إلى المناجاة الصالحة
(يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي, يا ابن
آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا, لأتيتك
بقرابها مغفرة...)


والأمل
في الله يكسب المناجاة لذة ومعنى خاصا والرجاء فيه يَقْوى في القلب بحسب
المحبة التي في القلب لله, فأرجى ما يكون المحب لحبيبه أحب ما يكون له, فهو
يرجوه قبل لقائه والوصول إليه, فإذا لقيه اشتد رجاؤه له, لما يحصل له به
من حياة روحه ونعيم قلبه من ألطاف محبوبه وبره والإقبال عليه


ورجاء
الله والأمل فيه سبحانه لا غنى للمؤمن عنه أبدًا, فالمؤمن الصالح يدور بين
ذنب يرجو غفرانه, وعيب يرجو ستره وإصلاحه, وعمل يرجو قبوله, ومنـزلة عند
الله يرجو الوصول إليها, فلا غنى له أبدًا عن رجاء الله
والعبد المؤمن
الصالح لا ينفرد الرجاء وحده في قلبه, ولكنه يقترن بالخوف والرهبة, قال
سبحانه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا
رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
ويظل رجاء المؤمن يقوى
في ربه ورغبته تتصاعد وتزداد فيما عنده، حتى لا يترك مجهودًا يقدر عليه
إلا بذله, ولا يدع لهمته في لحظة فتورًا ولا خمولاً, بل يظل يبذل ويعطي كل
ما عنده ابتغاء وجه ربه عز وجل وهو خير مأمول.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://maalllh.yoo7.com
 
خــــلــــوة الأتــــقـــيــاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كن مع الله ولا تبالى :: إسلاميات رائعة :: رمـــضــان شــــهــــر الـــقـــرآن-
انتقل الى: